كيف نذكر الله عز وجل بشكل صحيح

بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم 

.

 اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

ذكرنا في الأمس أن الله أمرنا بالذكر الكثير فهو لا يقبل منا الذكر القليل

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)
[سورة اﻷحزاب 41 - 42]

والذكر القليل هي من صفات مشتركة للمنافقين والكفار

(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا)
[سورة النساء 142]

(فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ * وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ ۚ ((قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ))
[سورة الحاقة 38 - 42]

علينا أن نعبدالله في النور وهذا لا يكون إلا بالذكر الكثير
ومثل ما وضحنا كيف أن الشيطان يريدنا أن نصلي ونصوم ونحج وووو
في الظلمات
لذلك ماذا يفعل؟
يسحب عنا الذكر أي ينسينا الذكر
(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ( فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّه)ِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)
[سورة المجادلة 19]

علينا أن نبصر هذه الحقائق ونذكرها ونذكر بها غيرنا

قوانين موجودة في القرآن يعمينا عنها الشيطان

((وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ))

[الجزء: ٢٥ | الزخرف (٤٣)| الآية: ٤٤]

لنتغلب على الشيطان وجنوده بإذن الله يخبرنا الله قانونا حفظه لنا إلى قيام الساعة

(وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ ((وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا)
[سورة اﻹسراء 46]

إذا الأمر سهل بإذن الله علينا بالذكر في القرآن

الذكر في القرآن هو الذكر الأعظم والأذكار الأخرى مثل أذكار الصباح والمساء وأذكار قبل النوم وغيرها من الأذكار هي أذكار فرعية من صميم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.

لذلك تجد أحيانا شخص عنده أذكار بعد الصلاواة وأذكار قبل النوم وغيرها من الأذكار

يداوم عليها منذ 5 سنين مثلا
لكنه لم يتغير ؟؟

لأنه هاجر للآيات.

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ)
[سورة ص 1]

نحن لا نقول أن نترك الأذكار اليومية أبدا
لا نفهم من هذا الكلام أنها ليست مهمة
بل علينا أن نتمسك بالقرآن والاذكار التي اخذنها من السنة النبوية ليكون نور على نور.

بنور القرآن سنرى الكون كله آيات بإذن الله

لا تنسى هذه الآيه وأنت تفتح المصحف

(وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ ((وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا)
[سورة اﻹسراء 46]

(وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي ((الْقُرْآنِ وَحْدَهُ ))وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا)

ولا تنسى
(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)

شيء مهم علينا أن نذكره في درس اليوم

(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا)
[سورة النساء 142]

عندما تقرأ هذه الآية في وصف المنافقين

تكون في خوف
يارب اخاف أن أكون منهم يارب لا تجعلني منهم
قوني على الذكر يا الله حتى لا أكون منهم

علينا أن نقرأ القرآن خوفا وطمعا

مثلا عندما نصل الى الآية

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)
[سورة اﻷحزاب 41 - 42]

نطمع أن نكون منهم ونسأل الله أن نكون منهم

لكن ما الذي يحدث في كثير من المسلمين
وهم يقراءون القرآن يقرأونه وكأنهم في الجنة

نضرب مثالا لتوضيح ذلك
شاب في الثانوية العامة لكن أخبره شخص مسؤل عن الجامعة أن بإمكانه أن يدخله الجامعة بدون شهادة الثانوية وفي أي تخصص هو يختاره
فرد عليه يريد تخصص الطب

قال حسنا سندخل كلية الطب لكن بشرط ادرس منهج الثانويه العامة
هو الآن في كلية الطب
كيف تتوقعون أن يدرس الثانوية هل سيجتهد ويسهر الليالي للدراسه؟؟

الكثير للاسف عندما يقرأون القرآن كأنهم ضمنوا الجنة

ونحن لا نزال لا نعرف مصيرنا
فما بالنا نطمع بدون خوف
او نخاف بدون طمع

كيف يعقل أن نكون لا نعرف مصيرنا ولا نقرأ القرآن قراءة خوف ورجاء

(تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ (خَوْفًا وَطَمَعًا )وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
[سورة السجدة 16]

(وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا (((وَادْعُوه))((ُ خَوْفًا وَطَمَعًا ))ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
[سورة اﻷعراف 56]

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك