بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)
سورة الحاقة
أبنائي الأعزاء :
الحاقَّة : هو اسم من أسماء يوم القيامة وهو اليوم الذي تحقُّ فيه الأمور ؛ أي تستقر على وضعها الطبيعي و تُعطى حجمها الحقيقي وقيمتها الحقيقية، فالحق حق والباطل باطل، والخير خير والشر شر، و المعروف معروف، والمنكر منكر .
✏أما في عالم الدنيا فقد يغدو المنكر معروفاً، وقد يغدو المعروف منكراً، و قد يًصدَّق الكاذب وقد يُكذَّب الصادق، وقد يخوَّن الأمين وقد يؤتمن الخائن، كما قد تكون المَراتب ليست وفق أعمال واجتهاد أصحابها بل وفق نفوذهم وانتمائهم، هكذا هي أمور الدنيا.
أما أمور الآخرة فهي مستقرة على وضعها الصحيح و قيمتها الصحيحة وحجمها الصحيح.
⬅لذلك هنيئاً لمن كان متفوِّقاً بمقياس الآخرة.
والويل لمن ظنَّ التفوق بمقياس الدنيا، لأن الدنيا زائلة.
أما المؤمن فتراه ينطلق إلى حياةٍ أبديةٍ كلُّها خيرٌ وهناء.
تدبروا معي مقياس الفوز.
قال تعالى:
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾
[ سورة الشمس الآية: 9]
فأنت متى تفلح؟ إذا دفعت ثمن الجنة، أنت مخلوق للجنة في الأصل، الإنسان مخلوق للجنة وجاء إلى الدنيا ليهيئ ثمناً للجنة، ثمن الجنة أبنائي أن تستقيموا على أمره وأن تعملوا عملاً صالحاً تتقربوا به إليه.
قال تعالى:
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾
[سورة الشمس الآية: 9]
قف معي متدبرا مع هذه الآية الكريمة
﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾
[ سورة الأحزاب الآية: 71
هذا هو مقياس المؤمن ✋
رددوا الآيات مرة أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق